رحلة إلى بلاد الأحلام
(*_*)
محطة سيول القديمة محطة تحمل ذكريات خاصة لكل كوري وكورية منذ قديم الزمان، حيث كانت هي المحطة الرئيسية في وقت كانت فيه وسائل السفر والتنقل عبر الأماكن المتباعدة، خاصة بين الأرياف والمدن في كوريا، محدودة جدا ومقتصرة على القطارات فقط. كان السكان الذين يقصدون مدينة سيول بحثا عن العمل والرزق أو التعليم والدراسة أو العلاج أو من ينشدون زيارة الأهل والأقارب والسياحة خلال العطلات الصيفية، لا يجدون مناصا من السفر بالقطار عبر محطة سيول. وكان لكل واحد منهم ذكريات وحكايات قديمة. محطة سيول كانت محطة تتعايش وتختلط فيها مشاعر الفراق والوداع والشجن والتباعد بأحاسيس اللقاء والاستقبال والفرح والتئام الشمل. وبعد إغلاق استمر لسبع سنوات تم افتتاح محطة سيول من جديد كمحطة للثقافة والفنون وكمسرح حي، يعرض آخر ما توصلت اتجاهات الفن والثقافة في كوريا.
أول ما يستقبل الزائر لمحطة سيول للقطارات هو مبناها الفريد. فعلى يمين المبنى الرئيسي الحديث مبنى قديما على شكل قُبة مسقوفة بالطوب الأحمر الشاحب. تم في الخامس من يوليو من عام 1900 افتتاح جسر قطارات هان غانغ، أول جسر يعبر نهر الهان. بدأت القطارات يومها تعبر المسافة الممتدة من سوديمون في سيول وحتى ميناء جيمولبو في إنتشون. كان ذلك هو اليوم الأول المشهود في تاريخ محطة سيول.
رغم أن المنظر والمظهر كان يبدو غريبا للكثيرين، إلا أن تفرّد المحطة القديمة لم يقتصر على ذلك فقط، كما لم تقتصر المحطة كذلك على الأنشطة اليومية المتكررة، بل شهدت في الحقيقة العديد من الحوادث والمناسبات المتميزة مثل إجبار الملك يونجين والأميرة دوك هيه على مغادرة البلاد إلى اليابان بأمر من المحتل الياباني. وكانت محطة سيول القديمة مسرحا للعديد من الحوادث المحزنة والأليمة للشعب الكوري. محطة سيول القديمة كان لها أهمية خاصة في التاريخ الكوري المعاصر.
أول ما يستقبل الزائر لمحطة سيول للقطارات هو مبناها الفريد. فعلى يمين المبنى الرئيسي الحديث مبنى قديما على شكل قُبة مسقوفة بالطوب الأحمر الشاحب. تم في الخامس من يوليو من عام 1900 افتتاح جسر قطارات هان غانغ، أول جسر يعبر نهر الهان. بدأت القطارات يومها تعبر المسافة الممتدة من سوديمون في سيول وحتى ميناء جيمولبو في إنتشون. كان ذلك هو اليوم الأول المشهود في تاريخ محطة سيول.
رغم أن المنظر والمظهر كان يبدو غريبا للكثيرين، إلا أن تفرّد المحطة القديمة لم يقتصر على ذلك فقط، كما لم تقتصر المحطة كذلك على الأنشطة اليومية المتكررة، بل شهدت في الحقيقة العديد من الحوادث والمناسبات المتميزة مثل إجبار الملك يونجين والأميرة دوك هيه على مغادرة البلاد إلى اليابان بأمر من المحتل الياباني. وكانت محطة سيول القديمة مسرحا للعديد من الحوادث المحزنة والأليمة للشعب الكوري. محطة سيول القديمة كان لها أهمية خاصة في التاريخ الكوري المعاصر.
وفي يوم التاسع من أغسطس الجاري نفضت محطة سيول القديمة عن نفسها غبار سنوات التعب والشقاء لترتدي ثوبا جديدا وأنيقا ولتبدو للجمهور في أبهى وأزهى صورها واكتسبت كذلك اسما جديدا هو محطة سيول الثقافية 284 وهو الرقم التاريخي القديم لموقع المحطة أي عنوانها.
قضت محطة سيول رحلة تاريخية عمرها ثمانون عاما وعادت بعد كل تلك السنوات لتكتسب مجدا وشبابا جديدا، من الخارج على الأقل، إذ أن دواخلها لا تختلف كثيرا عما كانت عليه عند بنائها الأول في عام 1925. بذل عشرون فنانا ماهرا ومتمكنا جهودهم، واستثمروا كل مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، من أجل إعادة خلق المحطة كأبدع ما يكون. وبمجرد الدخول من أي من الأبواب الرئيسية يجد الزائر نفسه فجأة داخل القاعة المركزية للأعمال الفنية.
يوجد العديد من الغرف للانتظار والفرق الجوهري الظاهر بين الغرف المخصصة للدرجتين الأولى الثانية من جانب والثالثة من جانب آخر هو مصابيح الإضاءة المعلقة على السقف. ففي غرف الدرجة الثالثة نجد مصابيح مدوَرة متدلية من السقف بأسلاك، في حين نجد غرف الدرجة الأولى والثانية مجهزة بمصابيح أشبه بالورود وبها العديد من الأعمدة المائلة والمزدانة بأشكال رائعة. نجد بجانب تلك الغرف صالة استقبال للسيدات تتوسطها مدفأة بديعة الشكل.
ووراء غرفة الاستقبال نجد ممرا ضيقا يمكن مشاهدة آثار طلقات الرصاص على جانبيه وهي آثار متبقية منذ الحرب الكورية لتذكّر الناس فيما يبدو بقسوة وبربرية تلك الحرب. ووراء الممر نجد غرفة ناظر المحطة وصالة كبار الزوار.
وبعد ذلك تجد غرفة كبار الشخصيات في انتظارك، وقد تم ترميمها هي الأخرى كذلك لتستعيد شكلها القديم منذ عام 1925. الغرفة تعكس فعلا طبيعة اسمها المجيد، حيث كل شيء يدل على العظمة والفخار والأُبّهة من ستائر وديكور وأناقة وبذخ.
أما في الطابق الثاني يوجد صالون حلاقة عتيق واستراحة عريقة، لكن الغرفتين تحولتا الآن إلى صالتين أنيقتين تحتويان على كل تفاصيل عمليات الترميم والصيانة التي جرت في المحطة.
في الجهة المقابلة نجد صالة عريضة أخرى، وهي عبارة عن أول مطعم تم تشييده في كوريـــا على الطراز الغربي الحديث وكان يحمـل الاســم " غريل".
قضت محطة سيول رحلة تاريخية عمرها ثمانون عاما وعادت بعد كل تلك السنوات لتكتسب مجدا وشبابا جديدا، من الخارج على الأقل، إذ أن دواخلها لا تختلف كثيرا عما كانت عليه عند بنائها الأول في عام 1925. بذل عشرون فنانا ماهرا ومتمكنا جهودهم، واستثمروا كل مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، من أجل إعادة خلق المحطة كأبدع ما يكون. وبمجرد الدخول من أي من الأبواب الرئيسية يجد الزائر نفسه فجأة داخل القاعة المركزية للأعمال الفنية.
يوجد العديد من الغرف للانتظار والفرق الجوهري الظاهر بين الغرف المخصصة للدرجتين الأولى الثانية من جانب والثالثة من جانب آخر هو مصابيح الإضاءة المعلقة على السقف. ففي غرف الدرجة الثالثة نجد مصابيح مدوَرة متدلية من السقف بأسلاك، في حين نجد غرف الدرجة الأولى والثانية مجهزة بمصابيح أشبه بالورود وبها العديد من الأعمدة المائلة والمزدانة بأشكال رائعة. نجد بجانب تلك الغرف صالة استقبال للسيدات تتوسطها مدفأة بديعة الشكل.
ووراء غرفة الاستقبال نجد ممرا ضيقا يمكن مشاهدة آثار طلقات الرصاص على جانبيه وهي آثار متبقية منذ الحرب الكورية لتذكّر الناس فيما يبدو بقسوة وبربرية تلك الحرب. ووراء الممر نجد غرفة ناظر المحطة وصالة كبار الزوار.
وبعد ذلك تجد غرفة كبار الشخصيات في انتظارك، وقد تم ترميمها هي الأخرى كذلك لتستعيد شكلها القديم منذ عام 1925. الغرفة تعكس فعلا طبيعة اسمها المجيد، حيث كل شيء يدل على العظمة والفخار والأُبّهة من ستائر وديكور وأناقة وبذخ.
أما في الطابق الثاني يوجد صالون حلاقة عتيق واستراحة عريقة، لكن الغرفتين تحولتا الآن إلى صالتين أنيقتين تحتويان على كل تفاصيل عمليات الترميم والصيانة التي جرت في المحطة.
في الجهة المقابلة نجد صالة عريضة أخرى، وهي عبارة عن أول مطعم تم تشييده في كوريـــا على الطراز الغربي الحديث وكان يحمـل الاســم " غريل".
كل القطارات تزمجر وتئن ويصدر منها شهيق وزفير وهي تنطلق وتطوي المسافات أو تتأهب للوقوف لتنطلق من جديد إلى غايات وأهداف جديدة وربما متجددة مثل محطة سيول الثقافية 284.
مااحل ازالة حقوق المدونه عن النقل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق